مر شهر كامل منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في إيران والتي انطلقت شرارتها من طهران بسبب وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل الشرطة لارتدائها لباسا غير “لائق”. وتحولت هذه الشابة البالغة من العمر 22…
أعلنت ناشطات ونشطاء عرب على منصات التواصل التضامن مع الاحتجاجات على موت الشابة مهسا أميني مع دعوات لتعزيز حقوق المرأة العربية، وتساءل نشطاء: هل يمكن أن تشعل وفاة أميني الربيع الإيراني مثل أيقونة الربيع العربي البوعزيزي؟
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المتتالية، إثر مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، على يد عناصر من شرطة الآداب في العاصمة طهران، لم تظهر بعد أيّ مؤشرات أو بوادر على التهدئة، حيث ما زالت تنطلق المسيرات الاحتجاجية الغاضبة في مدن كردستان وباقي أنحاء البلاد.
ويمكن القول إنّ الثورة الحالية في إيران، لا تعبر فقط عن الاحتجاج على مقتل أميني، أو عن الاعتراض على هوس الدولة وانشغالها بالحجاب، في أماكن العمل والجامعات وفي الشوارع، لكنّها ثوررة من أجل الحريات المدنية، بعد أكثر من أربعة عقود من هيمنة التيار الراديكالي على جميع جوانب الحياة الاجتماعية في إيران، بالتزامن مع وصول إبراهيم رئيسي إلى السلطة، بوصفه أحد أبرز قيادات التيار المحافظ.
عائلة مهسا أميني، التي فجر موتها وهي قيد الاحتجاز من قبل الشرطة احتجاجات واسعة في إيران، تقول إنها تلقت تهديدات بالقتل وتحذيرات من المشاركة في المظاهرات.